منصة ادارة التعلم: ما هو دورها في تنظيم العملية التعليمية؟

منصة ادارة التعليم
Eisar App
3 ديسمبر 2023

منصة إدارة التعلم: ما هي، وما أهميتها بالنسبة إلى الشركات؟

تحتاج الشركات إلى المهارات لتنجح؛ فبدون موظفين مهرة، لن تتمكن من تقديم خدماتها أو إدارة عملياتها التشغيلية أو تنفيذ إستراتيجياتها. ولهذا السبب، تبذل الشركات الكثير من الجهد لجذب أفضل المهارات، حتى لو عنى ذلك إنفاق ملايين الدولارات أو تعديل سياسات العمل التقليدية. 

لقد أصبح جيل الألفية هو الجيل المهيمن في سوق العمل، وهؤلاء يولون فرص التعلم والنمو أهميةً تساوي في قيمتها التعويضات المالية، أو قد تفوقها أهميةً. وفي المقابل، تتوقع الشركات أيضًا أن يتمتع موظفوها بفطنة تجارية حادة. لكن لسوء الحظ، توجد فجوات ملحوظة بين المهارات التي تحتاجها الشركات، والمهارات التي يمتلكها الموظفون الحاليون أو المرشحون للوظائف؛ ولذلك يجد أرباب العمل أنفسهم بحاجة إلى ترقية إستراتيجيات التدريب وتنمية مهارات موظفيهم باستمرار، وذلك لتلبية احتياجات الموظفين الحاليين والمستقبليين.

ومن هنا تأتي أهمية منصات إدارة التعلم، ولكن ما هي هذه المنصات، وما أهمية منصة إدارة التعلم للعملية التعليمية للموظفين؟ هذا ما سنجيب عنه في قادم سطور مقالنا هذا.

ما هي منصات إدارة التعلم؟

.

منصة إدارة التعلم هي أداة تساعد في تخطيط وتنفيذ وإدارة جميع الأنشطة التعليمية، سواء كانت عبر الإنترنت أم دورات تدريبية تحت إشراف المدربين. الهدف الرئيس من هذه المنصة هو استبدال البرامج التعليمية المتفرقة وغير المنظمة بطرائق منهجية تساعد في قياس وتحسين كفاءة وأداء المدربين والعاملين داخل المؤسسة. يمكن لهذه المنصات التنسيق بين الأهداف التعليمية والإستراتيجية، وتقديم وسائل عملية لإدارة المهارات على مستوى المؤسسة.

على مر السنين، تم إدماج مجموعة واسعة من الميزات والتقنيات في منصات إدارة التعلم للمساعدة في تعزيز تجربة مصممي التدريب والمعلمين والمتعلمين. تشمل هذه الميزات التقنيات السحابية وإمكانية الوصول عبر الهواتف المحمولة، والذكاء الاصطناعي، والاستجابة السريعة، وتقنيات التعلم باستخدام التلعيب، وتحليل البيانات، وقابلية التكامل مع تطبيقات أخرى.

أهمية منصات إدارة التعلم

إنَّ منصة ادارة التعلم لها أهمية كبيرة في العصر الرقمي، حيث توفر فوائد عديدة مثل:

  • تنظيم المحتوى التعليمي: تُسهل منصات إدارة التعلم عملية جمع وترتيب وتحديث وتخزين ومشاركة الموارد التعليمية – مثل الدروس، ومقاطع الفيديو التعليمية، وشرائح العرض التقديمي، وأوراق العمل، والاختبارات عبر الإنترنت، والكتب الإلكترونية، والملاحظات الجاهزة، وما إلى ذلك – في مكان مركزي واحد وآمن؛ كما تسمح بتخصيص المحتوى التعليمي حسب احتياجات ومستويات واهتمامات المتعلمين المختلفين.
  • التفاعل والتواصل بين المتعلمين ومقدمي المحتوى التعليمي: تسمح منصة إدارة التعلم ببناء مجتمعات تعليمية متعاونة، حيث يمكن للمتعلمين ومقدمي المحتوى التعليمي فيها التواصل مع بعضهم بعضًا عبر الرسائل والإشعارات والإعلانات والتعليقات والمناقشات. كما تسمح بإجراء جلسات تعليمية مباشرة ومتزامنة أو مسجلة وغير متزامنة، حيث يمكن للمتعلمين طرح أسئلتهم واستفساراتهم والحصول على التوجيه اللازم من مقدمي المحتوى التعليمي.
  • المرونة وسهولة الوصول لكافة المواد التعليمية: تتيح منصات إدارة التعلم توفير المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان، حيث يمكن للمتعلمين الوصول إليه عبر أي جهاز متصل بالإنترنت، سواء كان حاسوبًا أم هاتفًا محمولاً أم جهازًا لوحيًّا؛ كما تتيح تقديم المحتوى التعليمي بشكل متنوع، مثل النصوص والصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية والرسومات والألعاب التعليمية والواقع الافتراضي والواقع المعزز وغير ذلك.
  • تنمية مهارات التعلم الذاتي والتفكير النقدي والإبداعي لدى المتعلمين: تعزز منصات إدارة التعلم دور المتعلم كفاعل نشط ومبدع في عملية التعلم، حيث تشجعه على البحث والاستكشاف والتعاون والتحدي والتحفيز والتعلم، كما تمكِّنه من تحديد أهدافه واحتياجاته واختيار مصادره التعليمية.
  • تقييم أداء المتعلمين: تُسهِّل منصات إدارة التعلم عملية تصميم وتنفيذ وتحليل الاختبارات والتقارير والشهادات الخاصة بالمتعلمين، إذ تساعد في قياس مدى تحقيقهم للمعايير والمخرجات التعليمية؛ كما توفر ردود فعل وإفادات وتوجيهات للمتعلمين، وتعزز نقاط القوة وتتلافى نقاط الضعف.
  • تقييم أداء مقدمي المحتوى التعليمي: تسمح منصات إدارة التعلم بتقييم جودة وفاعلية المحتوى التعليمي وطرائق التدريس والتقديم الخاصة بمقدمي المحتوى التعليمي، حيث توفر للمتعلمين إمكانية عرض ردود أفعالهم وتقييماتهم لمقدمي المحتوى التعليمي، ومدى ملاءمتها ومطابقتها لاحتياجات ومستويات واهتمامات المتعلمين المختلفة؛ الأمر الذي يساعد في تحسين وتطوير مهارات وكفاءات مقدمي المحتوى التعليمي.
  • تتبع التقدم: توفر منصات إدارة التعلم خاصية تتبع ومراقبة وتسجيل وتحليل البيانات والإحصاءات الخاصة بالمتعلمين، وذلك لمعرفة مدى تفاعلهم ومشاركتهم وانخراطهم وتحصيلهم وتطورهم في عملية التعلم والتدريب؛ كما تسمح بتوليد وعرض ومشاركة التقارير والرسومات والمخططات الخاصة بالتقدم وتقييم الأداء والنتائج.

الميزات الرئيسية لمنصات إدارة التعلم

هناك العديد من الميزات التي تجعل منصات إدارة التعلم مفيدة لمقدمي المحتوى التعليمي والمتعلمين على حد سواء؛ نذكر منها:

أولاً: بالنسبة إلى مقدمي المحتوى التعليمي

  • تخصيص محتوى الدورات التعليمية: تتيح هذه الميزة لمقدمي المحتوى إنشاء وتعديل وتحديث محتوى الدورات التعليمية بسهولة وفقًا للاحتياجات والأهداف التعليمية، إذ يمكنهم الاختيار من بين مجموعة متنوعة من أنواع المحتوى، مثل النصوص والصور والفيديوهات والتفاعلات والاختبارات والمهام والمناقشات وغيرها. كما يمكنهم أن يحددوا مسارات التعلم والمتطلبات اللازمة لإكمال الدورات.
  • تقييم المتعلمين وإعداد التقارير: يمكن لمقدمي المحتوى مراقبة وتتبع وتحليل أداء وتقدم المتعلمين في الدورات التعليمية، وذلك باستخدام أدوات مختلفة لتقييم المتعلمين، مثل الاختبارات والمهام والملاحظات والشارات والشهادات وغيرها. كما يمكنهم أن يحصلوا على تقارير مفصلة ومرئية عن نتائج وإحصاءات المتعلمين.
  • أدوات الأتمتة: تساعد هذه الميزة مقدمي المحتوى على توفير الوقت والجهد وتحسين كفاءة وجودة عملية التعلم؛ إذ يمكنهم من خلالها إنجاز مهام متكررة أو معقدة بشكل آلي، مثل إنشاء وتوزيع وتصحيح الاختبارات والمهام والملاحظات والتقارير وغيرها. كما يمكنهم أن يستخدموا أدوات الأتمتة لتخصيص وتنسيق وتحديث محتوى الدورات التعليمية بشكل ديناميكي ومتزامن مع مصادر خارجية.
  • تعديل طريقة عرض المحتوى وواجهة المستخدم وتخصيصها: من خلال هذه الميزة، يمكن لمقدمي المحتوى التعليمي جذب وإشراك وإرضاء المتعلمين بشكل أفضل؛ من خلال تخصيص طريقة عرض المحتوى وواجهة المستخدم وتخصيصهما حسب تفضيلات واحتياجات ومستويات وأهداف المتعلمين. يمكن لمقدمي المحتوى أن يستخدموا أدوات مختلفة لتعديل وتخصيص المحتوى والواجهة، مثل القوالب والألوان والخطوط والرموز والصور والفيديوهات والرسوم البيانية والتفاعلات والألعاب وغيرها.
  • التكامل مع منصات أخرى: تساعد ميزة التكامل مقدمي المحتوى على توسيع وتنويع وتحسين خيارات وفرص التعلم للمتعلمين، وذلك عبر تبادل واستيراد وتصدير المحتوى والبيانات والموارد والخدمات والأدوات والميزات وغيرها. بعض الأمثلة على المنصات التي يمكن التكامل معها هي: منصات التواصل الاجتماعي والتوظيف والتجارة الإلكترونية والمكتبات الرقمية والمنصات التعليمية الأخرى.

ثانيًا: بالنسبة إلى المتعلمين

  • التعلم عن بعد: تضمن هذه الميزة للمتعلمين الوصول إلى المحتوى التعليمي والموارد والخدمات والأنشطة والتقييمات والشهادات وغير ذلك، من أي مكان وفي أي وقت وباستخدام أي جهاز؛ ليتمكن المتعلمون من أن يتعلموا بمرونة وسرعة وكفاءة، وبتكلفة أقل، وبدون قيود زمانية أو مكانية أو جغرافية.
  • إمكانية التواصل والتعلم الاجتماعي: هذه الميزة تساعد المتعلمين على التفاعل والتعاون والتواصل مع المدربين والمتعلمين الآخرين والخبراء والمجتمعات المهتمة بالموضوعات التعليمية. يمكن للمتعلمين أن يستخدموا أدوات مختلفة للتواصل والتعلم الاجتماعي، مثل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية والمنتديات والمدونات ومواقع الويكي والشبكات الاجتماعية والفيديوهات والبودكاست والويبينار التعليمي وغير ذلك.
  • التعلم المدمج: تمكِّن هذه الميزة المتعلمين من الاستفادة من مزايا التعلم المباشر وجهًا لوجه، والتعلم عن بعد في الوقت عينه؛ إذ يستطيع المتعلمون أن يتعلموا بطرائق متنوعة ومتكاملة ومتوازنة ومتكيفة مع احتياجاتهم ومستوياتهم وأهدافهم وتفضيلاتهم، كأن يجمعوا بين الحضور الفعلي والافتراضي، والفردي والجماعي، والنظري والتطبيقي؛ وغيرها من أساليب ووسائل ومصادر التعلم.
  • التعلم عن طريق التلعيب: التلعيب Gamification، هو تطبيق عناصر الألعاب وآليات عملها في سياقات ومجالات أخرى مثل التعليم، لمشاركة المتعلمين في حل المشكلات وتحقيق أهداف محددة. هذه الميزة تساعد المتعلمين على تحسين تجربتهم ومشاركتهم، وزيادة متعتهم وحماستهم، وتحفيزهم للإجادة في عملية التعلم. من خلال التلعيب، يتمكن المتعلمون من التعلم بطريقة ممتعة ومشوقة وتفاعلية وتنافسية وتعاونية، وذلك باستخدام أدوات مختلفة للتعلم، مثل الألعاب والمحاكاة والواقع الافتراضي والواقع المعزز والنقاط والمستويات والشارات والمهام والتحديات، وغيرها.
  • تسهيل إمكانية الوصول للمحتوى: أي تسهيل عملية إيصال المحتوى التعليمي بشكل سهل وسريع ومريح ومناسب؛ بحيث يستطيع المتعلمون أن يجدوا المحتوى التعليمي ويتصفحوا ويحملوا ويشاركوا ويعيدوا استخدام ويعدلوا وينشروا المحتوى التعليمي بحسب اهتماماتهم واحتياجاتهم ومستوياتهم وأهدافهم وتفضيلاتهم. كما يمكن للمتعلمين أن يستفيدوا من ميزات مختلفة لتسهيل إمكانية الوصول للمحتوى، مثل الفهارس والعلامات والتصنيفات والتوصيات والترجمة.

في الختام

إذًا كما رأينا، توفر منصة ادارة التعلم وسائل لتنظيم وتسهيل العمليات التعليمية، وتعزيز التواصل والتفاعل بين المتعلمين ومقدمي المحتوى التعليمي. وبفضل هذه الميزات والخصائص، يمكن لهذه المنصات أن تلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة التعليم الدراسي والمهني على حد سواء، وتوفير فرص كبيرة للتطوير المهني للموظفين من خلال رفع مهاراتهم الوظيفية.

وأحد أهم الأمثلة عن هذه المنصات، هي إيسار، ذلك أنَّها أُعدَّت لهذا الغرض خاصة. إيسار هي نظام سحابي ذكي يتيح للجهات المهنية إدارة العملية التعليمية والتدريبية لموظفيها، ويمكِّنها من تتبع الخطة التطويرية بشكل رقمي ميسر ومؤتمت، بما يسمح للموظفين بتنمية مهاراتهم المعرفية والحفاظ على رغبتهم في اكتساب مهارات جديدة. فماذا تنتظر؟ احصل على تجربة مجانية من هنا.

احجز تجربتك الآن

كن على تواصل

جميع الحقوق محفوظة لشركة إيسار لتقنية المعلومات © 2024

التواصل السريع مع فريق إيسار WhatsApp